اكثر ما يشغل بال الاب والام هو طبيعة ابنائهم حيث يتبعون كل الارشادات الصحية والنفسية للحصول على اطفال اكثر ذكاءا و سلامة وامتلاكا للصفات الحميدة .
ومما اثار الجدل مؤخرا هو ارتباط ذكاء الطفل بسن والده وذلك وفقا لدراسة علمية حديثة أعدتها كينغز كوليج لندن. حيث ذهبت الدراسة إلى أن الرجال كبار السن ينجبون أبناءا أكثر ذكاءا وتركيزا لكنهم اقل حرصا على الاندماج بالمجتمع , ونفت الدراسة وجود تأثير لسن الأم على الأبناء كما ينعدم تأثير الأب على البنات.
ووفقا للدراسة فأن الحيوان المنوي من رجل مسن معرض أكثر لأن يتطور ويؤدي إلى تكوين شخصية تعاني من الانفصام أو التوحد.
وقال أحد الخبراء إنه مع انتشار ظاهرة الآباء المتقدمين في السن ربما نكون نتجه نحو "مجتمع من العباقرة" القادرين على حل مشاكل العالم.
وهناك تفسيرات محتملة اخرى للظاهرة، منها أن الآباء العباقرة يتأخرون في تكوين عائلة والإنجاب، ثم يمررون جيناتهم إلى أبنائهم، أو أن الآباء العباقرة لديهم بيئة عائلية كالاستقرار الوظيفي والمهن العالية الأجر، وهذه بيئة مناسبة لنشوء أطفال عباقرة.
كذلك لم يتسبعد الباحثون احتمال أن يحدث تطور ما في الحيوان المنوي بعد سن معينة يؤدي إلى ولادة طفل عبقري وغريب الأطوار.
و قال البروفيسور ألان بيسي من جامعة شفيلد "مع أن العبقرية شيء جذاب إلا أني لا أنصح العائلات بتأخير الإنجاب، فمع التقدم في السن تبرز مشاكل مثل انخفاض الخصوبة وإجهاض الحمل او الحمل بطفل لديه إعاقات مختلفة".
وقالت البروفيسورة ماغدلينا يانيكا من كينغز كوليج لبي بي سي إنه لا ضرورة لأن تأخذ العائلات هذه النتائج بعين الاعتبار حين تخطيط حياتها.
وفي جميع الاحوال , فان الدعاء بالذرية الصالحة هو اكثر ما يحدد طبيعة صفات الاطفال , وهو اهم ما يجب ان يحرص عليه الوالدان خلال ايام انتظار مولودهم الجديد.